بعد 47 عاما: بريطانيا تنفصل رسميا عن الاتحاد الأوروبي- (صور)

بعد 47 عاما: بريطانيا تنفصل رسميا عن الاتحاد الأوروبي- (صور)

  • بعد 47 عاما: بريطانيا تنفصل رسميا عن الاتحاد الأوروبي- (صور)
  • بعد 47 عاما: بريطانيا تنفصل رسميا عن الاتحاد الأوروبي- (صور)
  • بعد 47 عاما: بريطانيا تنفصل رسميا عن الاتحاد الأوروبي- (صور)
  • بعد 47 عاما: بريطانيا تنفصل رسميا عن الاتحاد الأوروبي- (صور)

اخرى قبل 4 سنة

بعد 47 عاما: بريطانيا تنفصل رسميا عن الاتحاد الأوروبي- (صور)

لندن:  انفصلت المملكة المتحدة أخيرا عن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، نحو مستقبل غامض لتدير ظهرها لمحاولات تكوين قوة عالمية بعد الحرب العالمية الثانية لتوحيد بلدان أوروبا التي حاربت بعضها البعض في السابق.

وخرجت المملكة المتحدة من الاتحاد في الساعة 2300 بتوقيت غرينتش في أكبر تحول جيوسياسي منذ خسارة امبراطوريتها مترامية الأطراف منهية بذلك عضويتها التي امتدت 47 عاما في خطوة وصفها رئيس الوزراء بوريس جونسون بأنها فجر لعهد جديد.

ولن يتغير الكثير في الممارسة العملية خلال فترة انتقالية مدتها 11 شهرا، حيث يسعى الجانبان إلى التفاوض حول علاقة مستقبلية تشمل التعاون التجاري والأمني والسياسي.

وحذر المسؤولون في بروكسل من أن الجدول الزمني طموح للغاية، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون استبعد تمديده.

الولايات المتحدة تعِد بريطانيا بتعزيز العلاقات الثنائية

واحتفل الآلاف من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ميدان البرلمان في لندن وبالقرب من مقر الحكومة في داوننغ ستريت.

وفور خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعدت الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات الثنائية.

ووعد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بتعزيز العلاقات الثنائية بين واشنطن ولندن.

وقال بومبيو في تغريدة بعيد وقوع الطلاق رسمياً بين لندن وبروكسل “سنواصل تعزيز علاقاتنا القوية والمثمرة والمزدهرة أصلاً مع بريطانيا، في الوقت الذي تفتح فيه صفحة جديدة” من تاريخها.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وجّه قبل ساعة واحدة من وقوع الطلاق بين لندن وبركسل خطاباً إلى الأمّة أكّد فيه أنّ بريكست “ليس النهاية بل بداية فصل جديد من مسيرتنا الوطنيّة الكبرى”.

وقال جونسون الذي وعد ووفى بتحقيق بريكست بعد طول تأجيل إنّ “الأهمّ هذه الليلة هو أن نقول إنّها ليست النّهاية بل البداية، إنّها لحظة بزوغ الفجر وبدء فصل جديد من مسيرتنا الوطنيّة الكبرى”.

وأضاف “أيّاً تكُن العقبات على الطريق، أنا أعلم أنّنا سننجح”، مشدّداً على أنّ بريكست سيُشكّل “نجاحاً باهراً”، في وقت تستعدّ بلاده لبدء مفاوضات صعبة مع الاتّحاد الأوروبي بشأن علاقتهما التجاريّة المستقبليّة.

وتابع “نريد أن تكون هذه بداية عهد جديد من التعاون الودّي بين الاتّحاد الأوروبي وبريطانيا المفعمة بالطاقة”.

وما أن تحقّق بريكست حتى بدأت حشود من البريطانيين احتفالات أمام البرلمان في ويستمنستر.

وقال مايكل بن المتقاعد البالغ 73 عاما “كانت بروكسل تملي علينا ما يجب فعله. الامور ستتغيّر. مسرور جدا لبريكست”.

أما بيتر بنسون المحاسب البالغ 57 عاما فقال أمام البرلمان في لندن “بريطانيا تعزل نفسها عن باقي العالم (…) علينا تسميتها بريطانيا الصغرى”.

 “خسارة حقوق”

في ايرلندا الشمالية، رُفعت لافتة كتب عليها “هذه الجزئرة ترفض بريكست”. وقال دكلان فيرون المسؤول في حركة “الشعوب الحدودية ضد بريكست” أمام البرلمان في بلفاست “نشعر بالحزن للخروج من الاتحاد وخسارة حقوقنا” بسبب حكومة “يمينية التوجه لا تكترث لما يحصل هنا”.

رُفعت لافتة ايرلندا الشمالية، كتب عليها “هذه الجزئرة ترفض بريكست”

وفي اسكتلندا، قالت رئيسة الوزراء نيكولا ستورجن إنّه “وقت حزين جدًا تُواكبه مشاعر غضب”

إيمانويل ماكرون: “مؤشّر إنذار تاريخي يجب أن يدفعنا إلى التفكير”

وفي اسكتلندا، قالت رئيسة الوزراء نيكولا ستورجن إنّه “وقت حزين جدًا تُواكبه مشاعر غضب”. وأكّدت تصميمها على المضيّ قدمًا في تنظيم استفتاء على الاستقلال، رغم رفض لندن.

وسيظلّ العلم الأوروبي يُرفرف على برلمان اسكتلندا.

في بروكسل، أُنزِل العلم البريطاني الذي كان يرفرف أمام المجلس الأوروبي.

ومن بروكسل إلى برلين، مرورًا بباريس، عبَّر القادة الأوروبيون عن أسفهم. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّه “مؤشّر إنذار تاريخي يجب أن يدفعنا إلى التفكير”.

 وعود ترامب

وسط أعلام المملكة المتّحدة وعلى وقع الأبواق، غادر نوّاب بريطانيّون عدّة مناهضون للمنظومة الأوروبية البرلمان الأوروبي في بروكسل صبيحة اليوم التاريخيّ لمستقبل المملكة المتّحدة والاتّحاد الأوروبي الذي خسر 66 مليون مواطن بريطاني وثاني اقتصاد إقليمي. وهتفت النائب آن ويديكومب “وداعاً! لن نعود”.

ورغم تاريخيّة هذا اليوم، إلا أنّه لن يَقود فورًا نحو تغييرات كبيرة ملموسة. فلكي يتمّ الانفصال بسلاسة، ستُواصل المملكة المتّحدة تطبيق النظم الأوروبية، من دون أن تشارك في قرارات الاتّحاد طيلة الفترة الانتقاليّة الممتدّة حتّى 31 كانون الأول/ديسمبر.

ولن تكون هذه النهاية سوى بداية فصل ثان من مسلسل بريكست الطويل، يتمثّل في المفاوضات المعقدة حول العلاقات التي ستربط لندن وبروكسل في مجالات التجارة والأمن، أو حتى الصيد.

وترغب لندن في الانتهاء من ذلك خلال وقت قياسي، قبل نهاية العام، وترفض أي تمديد للمرحلة الانتقالية إلى ما بعد 2020. وتعتبر بروكسل أنّ مهلة كهذه ضيقة جداً.

وتسعى الحكومة البريطانية لأن تكون 80% من مبادلاتها بموجب اتفاقات للتبادل الحر خلال السنوات الثلاث المقبلة. وستتمكن البلاد اعتبارا من السبت، من بدء مفاوضات مع دول اخرى كالولايات المتحدة بعد ان وعد الرئيس دونالد ترامب باتفاق “رائع”.

وسبق لرئيس الوزراء البريطاني الذي سيقدّم رؤيته التفصيلية في بداية الأسبوع المقبل، أن أعلن بوضوح أنّه يرغب بالتوصل إلى اتفاق تبادل حر على غرار الذي تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي وكندا، لا يشترط أن يكون متوائماً مع قواعد الاتحاد الأوروبي إضافة إلى رفض الضوابط الجمركية، بحسب وسائل الإعلام.

في المقابل، ثمة من يخشى في بروكسل من الوصول إلى منافسة غير عادلة. وحذّر مسؤولو الاتحاد الأوروبي (رؤساء المجلس والمفوضية والبرلمان) في مقال نشر في الصحافة الأوروبية، من أنّه “في غياب شروط عادلة في مجالات البيئة والعمل والنظام الضريبي ومِنح الدولة، لا يمكن أن تكون ثمة فرص واسعة للوصول إلى السوق الموحدة”.

وقالوا “لا يمكننا الحفاظ على المكتسبات المنشودة من العضوية حين نفقد هذه الصفة”.

من جانبه، حذر رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فرادكار من “تهديد وجودي” على الاقتصاد الايرلندي في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكست.

بدروها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنّ بريكست يمثّل “تغييراً جذرياً” للاتحاد الأوروبي، وفق ما نقل عنها المتحدث باسم الحكومة شتيفان سيبرت في مؤتمر صحافي.

وعبّر سيبرت ايضاً عن رغبة برلين في أن تبقى المملكة المتحدة “شريكا وثيقا وحليفا”، مضيفا “نأسف (لبريكست)، ونعتقد أن غالبية الشعب الألماني يشعر بالاسف أيضا، لكننا نحترم قرار الشعب البريطاني”.

ويُشكّل تحويل بريكست إلى واقع ملموس انتصارًا لجونسون الذي نجح حيث فشلت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي التي خاضت مفاوضات طويلة وصعبة مع الاتحاد الاوروبي ولم تتمكن من اقناع البرلمان بتمرير الاتفاق.

وبعدما أعاد التفاوض على النص في الخريف مع بروكسل، تمكن رئيس بلدية لندن السابق من تمريره في البرلمان في نهاية كانون الثاني/يناير بعد حصوله على غالبية برلمانية قوية، قبل ان يصادق عليه أيضا البرلمان الاوروبي في جلسة كانت مؤثرة جدا للنواب البريطانيين الاوروبيين عند رحيلهم.

(وكالات)

العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي في 15 محطة

في ما يلي المحطات الرئيسية في تاريخ العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وبريطانيا التي غادرت التكتل نهائياً ليل الجمعة:

– الدخول إلى الاتحاد –

– 09 آب/اغسطس 1961

رئيس الوزراء البريطاني المحافظ هارولد ماكميلان يتقدم بأول ترشيح لبلده للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية، التي سبقت الاتحاد الأوروبي.

– 14 كانون الثاني/يناير 1963

اعتراض أول من قبل الرئيس الفرنسي الجنرال شارل ديغول على دخول المملكة المتحدة الى المجموعة الاقتصادية الأوروبية. وضع فيتو جديد على ذلك في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 1967.

– 01 كانون الثاني/يناير 1973

المملكة المتحدة تنضم إلى المجموعة الاقتصادية الاوروبية بالتزامن مع ايرلندا والدنمارك.

– 05 حزيران/يونيو 1975

67 بالمئة من البريطانيين يؤيدون في استفتاء بقاء المملكة المتحدة في المجموعة الاقتصادية الاوروبية.

– انعطاف في عهد تاتشر –

– 30 تشرين الثاني/نوفمبر 1979

رئيسة الوزراء المحافظة مارغريت تاتشر التي اشتهرت بعبارة “أريد استعادة أموالي”، تطالب بحسم مقابل مشاركة بلادها في الموازنة الأوروبية. لبى الأوروبيون طلبها في 1984.

– 20 ايلول/سبتمبر 1988

في خطاب في مدينة بروج في بلجيكا، تاتشر تعلن معارضتها لأي توجه فدرالي في عملية البناء الأوروبي.

– بند استثنائي-

– 07 شباط/فبراير 1992

توقيع معاهدة ماستريخت، المحطة الأساسية الثانية في البناء الأوروبي بعد معاهدة روما التي وقعت في 1957. منحت بريطانيا بندا استثنائيا (اوبت آوت بالانكليزية) يسمح لها بعدم الانضمام الى العملة الموحدة.

– 23 تموز/يوليو 1993

رئيس الوزراء البريطاني المحافظ جون ميجور ينتزع من البرلمان مصادقة على معاهدة ماستريخت بعدما هدد بالاستقالة.

– انتصار “الخروج” –

– 23 حزيران/يونيو 2016

الناخبون البريطانيون يصوتون من اجل خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي. عبر 51,9 بالمئة من الناخبين عن تأييدهم للخروج من الاتحاد في استفتاء نظم بعد فوز المحافظين في الانتخابات التشريعية عام 2015. وبعد هذا الفوز لمعسكر الخروج، استقال رئيس الوزراء المؤيد للبقاء ديفيد كاميرون من منصبه.

– 29 آذار/مارس 2017

رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك يتسلم رسالة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تفعّل المادة 50 من اتفاقية لشبونة لتبدأ بذلك عملية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد (بريكست). يفترض أن تستمر هذه العملية سنتين وتنجز عند الساعة 23,00 من التاسع والعشرين من آذار/مارس 2019.

– 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

توصل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى اتفاق موقت حول العلاقات بينهما بعد بريكست، بعد أسبوع على تفاهمهما على “اتفاق انسحاب” بريطانيا. وأقر مشروع الاتفاق في 25 تشرين الثاني/نوفمبر خلال قمة استثنائية في بروكسل.

– صعوبات في لندن –

– 15 كانون الثاني/يناير 2019

صوت النواب البريطانيون ضد اتفاق الخروج الذي رفض الاتفاق مرتين بعد ذلك في البرلمان البريطاني. وفي آذار/مارس ثم في نيسان/ابريل، وافق الاتحاد الأوروبي على إرجاء بريكست ويحدد موعد الخروج في 31 تشرين الأول/أكتوبر.

-24 تموز/يوليو 2019

بوريس جونسون المحافظ المؤيد لتنفيذ بريكست في موعده مع أو بدون اتفاق، يتولى رئاسة الحكومة خلفا لتيريزا ماي بعد استقالتها.

– اتفاق جديد وإرجاء ثالث –

-17 تشرين الأول/أكتوبر 2019

بوريس جونسون ورئيس المفوضية الأوروبية يعلنان توصلهما لاتفاق جديد. لكن النواب البريطانيين أرجأوا تصويتهم على النص الذي ينظم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ملزمين رئيس الوزراء بأن يطلب من بروكسل إرجاء جديداً لبريكست الذي حدد هذه المرة في 31 كانون الثاني/يناير 2020. وعين موعد 12 كانون الأول/ديسمبر لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

فاز بوريس جونسون بغالبية ساحقة في البرلمان بعد هذه الانتخابات (365 نائباً من أصل 650)، ما مكنه من إقرار اتفاق الخروج الذي تفاوض عليه مع بروكسل في 9 كانون الثاني/يناير.

-31 كانون الثاني/يناير 2020

بريسكت يدخل حيز التنفيذ عند الساعة 23,00 ت غ. تلي ذلك مرحلة انتقالية حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2020، قابلة للتمديد، على لندن وبروكسل أن تحددا خلالها أسس علاقتهما المستقبلية لا سيما على الصعيد التجاري.

التعليقات على خبر: بعد 47 عاما: بريطانيا تنفصل رسميا عن الاتحاد الأوروبي- (صور)

حمل التطبيق الأن